وزير الصحة الإيراني: تراجع حاد في معدل الخصوبة يهدد مستقبل البلاد
وزير الصحة الإيراني: تراجع حاد في معدل الخصوبة يهدد مستقبل البلاد
أعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي أن عدد المواليد المتوقع في عام 2024 سيكون أقل من مليون مولود، ما يشير إلى استمرار التراجع الحاد في معدل الخصوبة بإيران، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتشجيع الإنجاب.
ووصف ظفرقندي خلال اجتماع مع مسؤولي الباسيج في الجامعات الطبية اليوم السبت، هذا التراجع بأنه "مقلق للغاية"، وأشار إلى انخفاض معدل الخصوبة من 2.01 في عام 2016 إلى 1.66 حاليًا، محذرًا من أن استمرار الانخفاض ليصل إلى 1.1 سيؤدي إلى أزمة ديموغرافية خطيرة.
سياسات النظام والواقع الديموغرافي
شهدت إيران في سبتمبر 2021 إقرار قانون "شبيبة السكان"، الذي يهدف إلى تشجيع الإنجاب من خلال تقديم حوافز مثل دعم السكن للمتزوجين، وعلاج العقم، وتقديم القروض، ورغم ذلك، أشار ظفرقندي إلى أن هذا القانون لم يحقق الأثر المطلوب بسبب الأزمات الاقتصادية والثقافية التي تواجه البلاد.
وأوضح الوزير أن إيران تواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في شيخوخة السكان قبل تحقيق التنمية الاقتصادية، على عكس الدول الغربية التي تطورت اقتصاديًا قبل أن تواجه مشكلات ديموغرافية.
تحذيرات من أزمة وشيكة
من جانبه، صرّح نائب وزير الصحة، علي رضا رئيسي، بأن استمرار هذا النهج سيؤدي خلال 20 عامًا إلى تساوي معدل الولادات مع الوفيات، وبالتالي انعدام النمو السكاني، موضحا أن إيران هي الدولة الوحيدة التي انتقلت خلال عقد واحد من معدل إنجاب 6 أطفال لكل أسرة إلى أقل من 3، واصفًا هذا التحول بأنه "كارثة" تنذر بشيخوخة نصف السكان.
وتوقع رئيسي أن ينخفض عدد سكان إيران إلى أقل من 50 مليون نسمة بحلول عام 2101، مع هيمنة كبار السن على التركيبة السكانية.
تأثير الأزمات الاقتصادية
أظهرت دراسة في عام 2021 أن 70% من الإيرانيين يرفضون سياسات النظام السكانية، ما يعكس تراجع رغبتهم في الإنجاب.
وتشير التقارير إلى أن الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة دفعت الكثير من الأسر إلى العزوف عن الإنجاب أو تقليل عدد الأطفال، ما يفاقم التحديات الديموغرافية التي تواجهها إيران.